إنتشرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة الأبراج بشكل غير طبيعي في الأوساط الشبابية ، وذلك يعود في تصوري إلى أربعة أسباب:
الأول: ضعف الإيمان .
الثاني: حالة الفراغ .
الثالث: الإنهزام النفسي لشباب الأمة .
الرابع: تحريض وسائل الإعلام الفاسدة .
اما بعد .. ان هذا العمل يُسمى في لسان الشرع تنجيما ً و هو عمل محرم شــرعا ً ،لأنه ضرب من الكهانه
المحرمه التي يتكلف الكاهن فيها الاخبار بالغيبات ، وقد صحّ في حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم
انه قال (( من اقتبس علما ً من النجوم اقتبس شعبه من السحر زاد ما زاد )) . كما اخرجه ابوداوود بأسناد
صحيح من حديث ابن العباس رضي الله عنهما .
و اخرج مسلم و غيره من حديث معاوية رضي الله عنه انه قال لنبي صلى الله عليه و سلم : يارسول الله
امور كنا نصنعها في الجاهليه ، كنا نأتي الكهّان . فقال عليه الصلاة و السلام (( فلا تأتوا الكهّان)) .
وفي حديث عائشه رضي الله عنها و عن ابيها انها قالت : ســُئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الكهّان
فقال عليه الصلاة و السلام (( ليسوا بشيء)) .فقالوا : يارسول الله انهم يحدوثونا احيانا ً بشيء فيكون حقا ً
.فقال عليه الصلاة و السلام (( تلك الكلمه من الحق يخطفها الجني فيقرّها في اذن وليّه فيخلطون معها مئه
كذبه )).
وقد زجر النبي صلى الله عليه و سلم عن أتيان هؤلاءالكهّان ايما زجر فقال ((من اتى عرّافا ً فيسأله عن
شيء لم تُــقبل له صلاة اربعـــــــــــــــين يوما ً )) .
فيا اخواني و اخواتي لا تستهينوا بهذي الاشياء ..هي في نظرنا صغيره ولكنها عند الله عظيمه .